🌿 قصة حسن الظن

 

🌿 قصة حسن الظن

في قرية صغيرة كان يعيش رجل يُدعى سالم، عُرف بين الناس بصفاء قلبه وحسن ظنه بالآخرين.

ذات يوم، استعار أحد جيرانه أداة من بيته ولم يُرجعها سريعًا، فبدأ الناس يوسوسون له:

"لقد أخذها لينساها، إنه لا يريد إرجاعها".

لكن سالم ابتسم وقال:

"لعل الرجل قد انشغل، أو لعل الله أراد أن ينفعه بها أكثر مني".

ومرت الأيام، وإذا بالجار يعود ومعه الأداة، ومعها هدية صغيرة شكرًا لسالم. قال:

"اعذرني يا أخي، فقد احتجت إليها أكثر مما توقعت، وخجلت أن أعود إليك بلا شيء".

ابتسم سالم وقال:

"الحمد لله الذي ألهمنا حسن الظن، فلو أسأت الظن بك لربما انقطعت المودة بيننا".

---

🌟 الموعظة

حسن الظن يزرع المحبة ويطفئ نار الشيطان، ويجعل القلوب متآخية.

فلا تحكم على الناس سريعًا، فربما كان لهم من الأعذار ما يغيب عنك، قال تعالى:

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ

 إِثْمٌ" [الحجرات: 12].